يذكر أن الشيخ العثيمين هو الإمام الشيخ العلامة الفقيه "أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن عثيمين المقبل الوهيبي التميمي".
وُلد في مدينة "عنيزة"، إحدى مدن القصيم عام 1347هـ في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، في عائلة معروفة بالدين والاستقامة و تتلمذ على بعض أفراد عائلته أمثال جده لأمه الشيخ "عبد الرحمن بن سليمان آل دامغ"، رحمه الله، فقد قرأ عليه القران فحفظه، ثم اتجه لطلب العلم فتعلم الخط والحساب وبعض فنون الآداب.
وقد رُزق ذكاء وهمة عالية وحرصًا على التحصيل العلمي في مزاحمة الركب لمجالس العلماء، وفي مقدمتهم الشيخ العلامة المفسر الفقيه "عبد الرحمن بن ناصر السعدي"، رحمه الله. ولم يرحل الشيخ لطلب العلم إلا إلى الرياض حين فُتحت المعاهد العلمية عام 1372 فالتحق بها.
وبعد وفاة شيخه عبد الرحمن السعدي رُشح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لإمامة الجامع الكبير، عندها تصدى للتدريس مكان شيخه. ولم يتصدى للتأليف إلا عام 1382 حين ألف أول كتاب له وهو: "فتح رب البرية بتلخيص الحموية"، وهو تلخيص لكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية، "الحموية في العقيدة".
واستغل الشيخ وجوده في الرياض بالدراسة على الشيخ "عبد العزيز بن باز"، فقرأ عليه صحيح البخاري وبعض رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية وبعض الكتب الفقهية.
ومن أبرز مشايخه الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، رحمه الله والشيخ محمد الأمين الشنقيطي، رحمه الله و الشيخ علي بن حمد الصالحي حفظه الله و الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع رحمه الله و الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان رحمه الله والشيخ عبد الرحمن بن سليمان آل دامغ رحمه الله.
منهجه العلمي
وقد أوضح الشيخ رحمه الله منهجه، وصرّح به مرات عديدة أنه يسير على الطريقة التي انتهجها شيخه العلامة عبد الرحمن الناصر السعدي، وهو منهج خرج به عن المنهج الذي يسير عليه علماء الجريرة عامتهم أو غالبيتهم، حيث اعتماد المذهب الحنبلي في الفروع من مسائل الأحكام الفقهية والاعتماد على كتاب "زاد المستقنع" في فقه الأمام أحمد بن حنبل، فكان الشيخ عبد الرحمن السعدي معروفًا بخروجه عن المذهب الحنبلي وعدم التقيد به في مسائل كثيرة ، وللشيخ رحمه الله آثار علمية عديدة تجاوزت الخمسين مؤلفًا.
مرحبا بك يا زائر في موضوعي